بعد استيفاء ستة أبواب تدور حول حديث واحد تعددت عناوينها وتراجمها حسب تعدد الاختيارات الفقهية للإمام البخاري -رحمه الله تعالى –منها، انتقل المجلس إلى الحديث عن النوع التالي من الصوم وهو أدنى درجات حد الوسط من صيام التطوع والذي يقدر عليه كل مسلم غير معتل الصحة وإن كان منشغلاً ، أي صيام ثلاثة أيام من كل شهر.

* استمع للحلقة

ثم التناول التفصيلي لوصايا ثلاث وردت حصراً في رواية سيدنا أبي هريرة: صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ، بالرد على إشكال قول أبي هريرة أوصاني خليلي مع ما هو معروف من قول الرسول عليه وآله الصلاة والسلام: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، ثم الاستطراد في عمق محبة الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً للرسول على نحو غير مسبوق ولا مشهود .

بعدها وردت الإشارة إلى ما يتعلق بفضل ليلة القدر عبر عدد من الأفكار منها: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، كيف يكون إحياء ليلة القدر؟ أقل قيام في ليلة القدر أن تصلي العشاء والفجر في جماعة، يقين عطاء ليلة القدر لمن صلى العشاء والفجر في جماعة وصلى التراويح، متى ليلة القدر وما حكمة إخفاء ليلتها، أن يعيش المؤمن حال من يترقب رحمة الله واعتياد النفس على الإقبال على الله تعالى، كثير من العلماء قالوا بأن ليلة القدر متنقلة، عظم ليلة القدر في عالم الملكوت، تعيش أرواح الصادقين في ليلة القدر تجليات اسم الله السلام على حالة من شهود عطاء الحق، اطلبوا الله تعالى في دعائكم ومرافقة نبيه ونصرة أمته، هل من علامات حسية لليلة القدر ؟ طالعوا غزوة بدر في الكتب واستخلصوا منها الدروس فهي مدرسة متكاملة.

نص البخاري

بَابُ صِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ

- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ” أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ

تخريج الأحاديث والآثار حسب السياق

• مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ وَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ( مسلم، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت
• من فتح على نفسه باب نية صالحة فتح الله تعالى عليه سبعين باباً من أبواب التوفيق
• أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْبِيضِ الْغُرِّ : ثَلاَثَ عَشْرَةَ ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ (“أحمد” 5/150(21660)
• لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً( مسلم، من فضائل أبي بكر الصديق )
• وَاَللّهِ مَا أُحِبّ أَنّ مُحَمّدًا الْآنَ فِي مَكَانِهِ الّذِي هُوَ فِيهِ تُصِيبُهُ شَوْكَةٌ تُؤْذِيهِ وَأَنَا جَالِسٌ فِي أَهْلِي ( سيرة ابن هشام 2/172) مَا رَأَيْت مِنْ النّاسِ أَحَدًا يُحِبّ أَحَدًا كَحُبّ أَصْحَابِ مُحَمّدٍ مُحَمّدًا