المجلس السادس: باب تعجيل الإفطار

تناول المجلس السادس شرح باب بَابُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ بالتطرق إلى مسائل استحباب تعجيل الإفطار بعد التيقن من غروب الشمس ثم دلالات بقاء خيرية الأمة بتعجيلها الإفطار وتأخيرها السحور بأمور من مشنهيات الأنفس وصولاً إلى استقراء الأحاديث الشريفة والتي تبين من خلالها أن العبادة نوعان منها عبادة استثقال وعبادة فرح واستعجال ولعبادة الفرح تلك حكم عدة منها التعبد حتى فيما تميل إليه النفس وأن وجود عبادات فيها موافقة لشهوة النفس يقوي النفس أولاً على العبادات التي فيها مخالفة ثم يرتقي بها إلى تلذذ النفس بالعبادات التي فيها مشقة واستثقال.

وقد كثر الكلام اليوم عن الشرك الأكبر برغم تأكيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عدم الخوف على الأمة من الشرك الأكبر خاصة مع وجود الصلاة وفي جزيرة العرب وأن الأمة لن تقع كجماعات في الشرك الأكبر إلا ضمن أشراط الساعة، لكن ما نخاف منه وحذرنا رسول الله منه هو الشرك الخفي أو الرياء وهذا ما نحتاج إلى التركيز عليه وما نخاف عليه الأمة فلا نخاف عليها ما لم يخفه رسولها عليه.وانتهاء بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بعبادات الفرح تلك.

* استمع للحلقة

نص البخاري

بَابُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ

  • حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ
  • حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَصَامَ حَتَّى أَمْسَى قَالَ لِرَجُلٍ انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي قَالَ لَوِ انْتَظَرْتَ حَتَّى تُمْسِيَ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لِي إِذَا رَأَيْتَ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ.

تخريج الأحاديث حسب السياق

  • لاَ تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الإِِفْطَارَ، وَأَخَّرُوا السُّحُورَ( مسند أحمد 5/147(21312)
  • لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون( ابن ماجه، باب ما جاء في تعجيل الإفطار)
  • لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون” (الحاكم في مستدركه، كتاب الصوم)
  • رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بثوبه وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون وأنا جارية فاقدروا قدر الجارية الغرة الحديثة السن، وقالت: كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإما قال تشتهين تبصرين قلت نعم فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول دونكم بني أرفدة حتى إذا مللت قال حسبك قلت نعم قال فاذهبي. أبي يعلى في مسنده 8/ 248 ( 4829)
  • عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا جَارِيَتَانِ فِي أَيَّامِ مِنَى تُدَفِّفَانِ وَتَضْرِبَانِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَشٍّ بِثَوْبِهِ فَانْتَهَرَهُمَا أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى ( البخاري،باب إِذَا فَاتَهُ الْعِيدُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَكَذَلِكَ النِّسَاءُ)
  • تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ( عبد الرزاق في مصنفه 6/173 (10391) ابن أبي شيبة في مصنفه 6/  173 ( 10391)
  • قَالَ مُعَاذٌ لِأَبِي مُوسَى : كَيْفَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: قَائِمًا وَقَاعِدًا وَعَلَى رَاحِلَتِي أتفوقه تَفَوُّقًا ،قَالَ :أَمَّا أَنَا فَأَنَامُ وَأَقُومُ فَأَحْتَسِبُ نَوْمَتِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمَتِي( البخاري،باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع).
  • أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف (الترمذي، باب إعلان النكاح)
  • أبو هريرة: كان خير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته ( أسد الغابة 1/442)
  • إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ، وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ.( أحمد 3/313(14419)
  • عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « لاَ يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللاَّتُ وَالْعُزَّى ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ (هُوَ الذي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ « إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَبْقَى مَنْ لاَ خَيْرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ »مسلم، باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة).
  • لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذي الْخَلَصَةِ ، وَذُو الْخَلَصَةَ طَاغِيَةُ دَوْسٍ التي كَانُوا يَعْبُدُونَ في الْجَاهِلِيَّة.( البخاري، باب تغيير الزمان حتى تعبد الأوثان)

3 تعليقات

  1. MARIAME 2 سبتمبر 2009 الساعة 2:29 ص

    مبارك عليكم شهر رمضان الكريم

    أسأل الله أن يبارك لنا ولكم بهذا الشهر الفضيل ..

  2. تنبيه: المجلس السادس: باب تعجيل الإفطار « شروح البخاري |

  3. نهى 28 أغسطس 2009 الساعة 3:24 م

    بارك الله فيك يا شيخنا الجليل الخلقات اكثر من رائعة جزاك الله خيرا وزادك علما

أكتب تعليق

(*) حقول مطلوبة

أعلى الصفحة