المجلس الحادي والعشرون: باب صوم يوم الفطر

المجلس الحادي والعشرون: باب صوم يوم الفطر

 

    بداية الحديث عن الأيام التي يحرم فيها الصوم بالتعيين لا بالإفراد أو التخصيص ، وهي أيام الأعياد مع سبر الحكمة من الأمر أو الندب لصوم أيام  من ناحية والنهي أو كراهة صوم أيام من ناحية أخرى ، لإخراج الإنسان عن هوى وحظ النفس إلى سر العبودية والطاعة لله عز وجل في كل أعماله ، مع الاستطراد في تبيان المداخل السبعة للشيطان على النفس البشرية ثم التنبيه على نوع من العبادات قصرنا في بيانه وإظهاره للناس وهي عبادة الفرح بالله تعالى والتي أورث قصورنا في بيانها إظهار الدين بمظهر التجهم والكآبة ، فالإسلام ليس شعائر وطقوس شكلية بقدر ما هو إحساس وتذوق وحضور مع الله تعالى.

ومن خلال المجلس تم التأكيد على الدلالات التالية:

  • يتعلق الباب بوجه آخر من الطاعات والتقرب إلى الله تعالى

  • ما الحكمة في النهي عن الصوم في أوقات معينة بالرغم من أنه عبادة وتقرب إلى الله تعالى

  • ليس الأمر في الامتناع والقيام وإنما في تهذيب النفس على طاعة الله عز وجل

  • 7 مداخل للشيطان على النفس

  • من دقائق مداخل الشيطان ومحط انزلاق الأقدام الراسخة

  • العجب نسبة الإنسان العبادة لذاته لا لتوفيق الله إياه لها

  • أولى خطوات انزلاق إبليس عن رتبة المقربين كانت في الاغترار بالنفس والعجب مسلسل بالحسد

  • اجتماع العجب والحسد يورث النفس الكبر فتجتمع أمهات خبائث أمراض القلوب

  • العبادة نوعان: نوع مجاهدة للنفس ونوع موافقة لحظ النفس طاعة وتقرباً إلى الله تعالى

  • من عبادات الفرح :الاغتسال والطيب وأيام العيد

  • هجرنا سنة المجاهرة بالتكبير في طرقاتنا يوم العيد وقد كان أهل مكة يسمعون تكبير الحاج في منى

  • العبوا يا بني أرفدة تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة

  • تقصير الدعاة في الالتفات إلى عبادات الفرح أورثنا الإحساس بأن الدين كآبة وتجهم ومكابدة

  • الحب أرقى الأعمال المؤدية إلى ذوق حلاوة الإيمان

  • الجامع بين الثلاثة أنها ذوق وإحساس وليس فيها ثمة أعمال محسوسة، وإنما ذوق قلبي بالمحبة للآخرين وبكراهية العودة إلى الكفر

  • هناك عبادة الجوارح وعبادة العقل(التفكر) وعبادة النفس(التزكية) وعبادة القلب(المعرفة بالله) وعبادة الروح ( حب الله تعالى)

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، وبالسند الصحيح المتصل إلى إمام المحدثين أبي عبد الله محمد بن  إسماعيل بن بردذبة البخاري رحمه الله تعالى ونفعنا به وبسائر الصالحين قال باب صوم يوم الفطر..

* استمع للحلقة

نص البخاري

بَابُ صَوْمِ يَوْمِ الْفِطْرِ

- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ (مَوْلَى بَنِي أَزْهَرَ) قَالَ شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَقَالَ هَذَانِ يَوْمَانِ نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صِيَامِهِمَا يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ وَالْيَوْمُ الْآخَرُ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ مَنْ قَالَ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ قَالَ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَقَدْ أَصَابَ

يتعلق الباب بوجه آخر من الطاعات والتقرب إلى الله تعالى

سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، في هذا الباب يذكر الإمام البخاري – رحمه الله تعالى – حكماً يتعلق بالصيام، وهو أمر يتعلق بسر الطاعة لله والعبودية له، فالأصل أن الصوم وهو إمساك عن الطعام طلباً لرضوان الله عز وجل، فيه نوع من مجاهدة للنفس ومنع لها عما تشتهيه وتود وترغب وتحبه طلباً لرضوان الله، وهذا أمر عظيم، ولهذا يقول الله تعالى في الحديث القدسي : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.

وقد كان من الممكن أن يكتفي بهذا الحد، فيقال إن كل من صام على أي وجه و في أي وقت هو متقرب إلى الله ، مادام أراد التقرب إلى الله تعالى بالصوم ، لكن الله تعالى لحكمة تتعلق بسر عبوديتنا له- ومع أن الصوم تقرب إليه عز وجل – نهانا عن الصوم في بعض الأوقات، وكذلك الأمر بصدد الصلاة مع أن الصلاة تقرب إليه عز وجل فقد نهانا عن الصلاة في بعض الأوقات.

جاء كما سمعتم في الحديثين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يوم عيد الفطر ثم نهى عن صيام يوم عيد الأضحى، الذي يأكل الناس فيه من نسكهم من الهدي الذي قدموه بعد أن يكونوا قد أجهدوا أبدانهم في التقرب إلى الله تعالى في يوم طويل من الدعاء والتوجه في عرفة ثم المبيت في مزدلفة ثم رمي الجمرات، ولهذا نهاهم عن الصوم  بعد ذلك في هذا اليوم الذي يليه وهو يوم العيد ، وهنا سر عجيب وهو أن الإنسان ،وإن كان يريد التقرب إلى الله، إلا أنه ينبغي أن يتقرب إلى الله بطاعة الله، فالسر هنا ليس في مجرد الامتناع عن الطعام والشراب وليس في مجرد القيام والركوع  والسجود والتلاوة وإنما السر هنا في وجه الطاعة لله في ذلك.

ما الحكمة في النهي عن الصوم في أوقات معينة بالرغم من أنه عبادة وتقرب إلى الله تعالى

إذ ليس السر هنا في مجرد إتعاب النفس وإرهاقها ومنعها ما تشتهي، ولكن السر هنا في تهذيب النفس بأن تتهذب على طاعة الله، إذ يشعر الإنسان بالعطش والجوع لكنه صائم في رمضان فهذا صيام فريضة ونفسه تطلب فلا يستجيب لها صاحبها، ثم يأتي وقت آخر تتشهى النفس فيه الطاعة،لا بنوع من أنواع التسليم لله عز وجل، ولكن بهوى بحظ نفس فترغب النفس في أن تصوم يوم الفطر أو الأضحى مثلاً ،فنقول لا المسألة ليس في الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، المسألة أنك تدينين لله عز وجل بالعبودية عندما قال لك صومي وعندما قال لك افطري.

7 مداخل للشيطان على النفس

الصرف ثم التسويف فالرياء

ومن مداخل الشيطان والنفس الأمارة بالسوء على الإنسان إذا وجدت الإنسان مصراً على الطاعة أن تحاول بداية التسويف، ولهذا يقولون مداخل الشيطان على النفس سبعة المدخل الأول منها الصرف عن الطاعة، فإذا قال الإنسان أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن لي غير ربي حتى أقرع بابه ،يأتيه الشيطان من المدخل الثاني وهو مدخل التسويف، فإذا أعان الله العبد قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما يدريني أني أعيش إلى هذا الوقت ثم إني إذا أضعت حق هذا الوقت في الطاعة  وأردت أن أعمله في وقت آخر فأين تذهب الطاعة التي هي في الوقت الآخر فيقضي على التسويف بتذكر الموت ومرور الزمان وتفويت الفرصة ، فيدخل عليه الشيطان من مدخل ثالث وهو الرياء.

مدخل التعجل

فإذا ألهم الله سبحانه وتعالى العبد التوفيق قال أعوذ بالله من الشيطان أنا أعمل لله وإذا عملت لله فقد أغناني الله عن نظر غيره وأن نظر الله أعظم من نظر غيره فيستعيذ بالله من ذلك ، دخل عليه الشيطان من المدخل الرابع وهو التعجل في العمل …ما معنى التعجل في العمل ؟ ألا يؤدي العمل متقناً، وورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام إن أسوأ الناس سرقة فسماها النبي أسوأ سرقة أو كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، يعني أقبح أنواع السرقة أن يسرق الإنسان صلاته فلا يؤديها كما ينبغي، و يأتي الإنسان بالتعجل عندما يقرأ كلام الله عز وجل مسرعاً بدون تدبر وبدون تأمل وبدون استشعار ( كنا نقول قبل أيام ) ينظر متى يأتي الربع.. متى يأتي النصف حتى ينتهي بسرعة.

وهكذا إن لم يستطع الشيطان أن يصرفه عن العمل ولا أن يسوف ولا أن يجعله يرائي الناس يدخل عليه من المدخل الرابع وهو التعجل حتى لا تؤدى العبادة كما ينبغي، فإذا استشعر الإنسان أن الذي يتلقى منه هذه العبادة ويتقبلها هو الله جل جلاله واستولى على قلبه استشعار عظمة الله استحى من الله أن يؤدي صلاته أو عبادته على غير الوجه الذي ينبغي فيتمهل.

فإن فشل الشيطان في هذه دخل عليه من المدخل الخامس فيقول الشيطان له أنت ذهبت إلى هناك ولم تتعجل ولم ترائي ولم تسوف ولم تعمل هذا وذاك لكن اسمع تحكم في صلاتك ما معنى تحكم في عبادتك يعني ابحث عن اختيارات لك على غير وفق المتابعة للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم فيبدأ الإنسان يدخل الهوى في عبادته، و ما معنى أن يدخل الهوى في عبادته؟ هنا جاء سر تحريم الصيام أيام العيدين لماذا يحرم الصيام؟ قال حتى لا تكون عبادتنا عن هوى وتحكم النفس وإنما تكون محبتنا متابعة لأمر الله وامتثال للحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

سبحان طيب يا رب أنا أتقرب إليك بالصوم في يوم العيد، نقول له لا ليس لك حق أن تصوم يوم العيد لأن المسألة ليست امتناع عن طعام وشراب، المسألة هي حضور معي وامتثال لأمري فهذا سر الصيام، وقد  يقول أنا أريد أن أصلي بعد صلاة العصر ، نقول: لا صلاة بعد صلاة العصر ؟ فالمسألة أن تتعلم أن الأمر طاعة لله وامتثال لأمره مع رسوخ قدم المتابعة للحبيب صلى الله عليه وآله وسلم .

رسوخ قدم المتابعة للحبيب عليه وآله الصلاة والسلام

ولهذا كان سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه وأرضاه من رسوخ قدمه للمتابعة للحبيب صلى الله عليه وسلم أن خرج من المدينة حاجاً، فأدركته الصلاة فرأى الناس يدخلون إلى مسجد قد بني في الطريق فمال عن المسجد ودخل إلى منطقة اسمها الروحاء موجودة إلى الآن في طريق المدينة القديم بين بدر والمدينة وقام وصلى في الروحاء مع من معه، فقالوا: يا بن عمر تركت المسجد وذهبت إلى بقعة من الأرض خالية قال: هنا رأيت رسول الله يصلي صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي مرة من المرات وهو سائر في الطريق من المدينة إلى مكة لوى زمام الناقة وخرج خلف شجرة ورجع وواصل الطريق فقالوا لم فعلت ذلك، قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فرأيته وهو يميل بناقته فأحببت أن تتبع ناقتي أثر ناقة الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم.

طبعاً ليس المقصود هنا أن يعيش الإنسان مجرد سطحية و ظاهر المتابعة دون استشعار المعنى فيأتي إنسان يقول أنا أرتب بالضبط على الهيئة في الأكل وفي الشراب وفي اللباس لكن يكذب و يغش ويخدع ويغالط الآخرين، فالمقصود هنا ظاهر المتابعة مع روح المتابعة و أخلاقها واستشعار الإنسان أنه عبد ممتثل لأمر الله.

وسوسة القضاء والقدر

كانت هذه الخامسة أما السادسة وهي من دقائق مداخل الشيطان وأخطرها وهي أن يأتي الشيطان فيوسوس للإنسان يقول سبحان الله المسألة قضاء وقدر، وفي مثل هذا تنزلق كثير من الأقدام خصوصاً الأقدام التي لها اعتناء بالمطالعة والفلسفة ، ثم تأتي السابعة وهي مدخل العجب والعياذ بالله فإذا لم يترك الإنسان الطاعة ولا سوف فيها ولا راءى الناس ولا تعجل وراعى الامتثال والمتابعة، يدخل عليه الشيطان بالمدخل الأخير يبدأ الشيطان يدخل على الإنسان معنى المقارنة بين إتقانه هو وصورة الإتقان التي أكرم  بها وبين الناس الآخرين فيدخل عليه نوعاً من العجب والإعجاب ،

العجب نسبة الإنسان العبادة لذاته لا لتوفيق الله إياه لها

فإذا بالشيطان ينفخ فيه من كير نفسه أنا وأنا حتى يصاب والعياذ بالله بمرض العجب،  وما هو مرض العجب ؟ مرض العجب نسبة الإنسان العمل إلى ذاته،  إذن لا يفرح الإنسان بالطاعة؟ وفقك الله للصيام أو لبناء مسجد أو للصدقة ومساعدة المحتاجين أو لفعل الخيرات؛ فلا تفرح نقول: لا بل تفرح “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون” ،  لكن فرحك هنا ليس بفعل النفس وإنما بفضل الله عليك أن وفقك للطاعة إذ أنه لولا توفيقه إياك للطاعة ما استطعت أن تقوم إلى الطاعة .

أولى خطوات انزلاق إبليس عن رتبة المقربين كانت في الاغترار بالنفس والعجب مسلسل بالحسد

ولهذا قالوا أن أول خطوة في انزلاق إبليس وخروجه من دائرة المقربين، إذ كان يلقب بطاووس الملائكة و برئيس المقربين قبل أن يغضب الله عليه، قالوا إن أول خطوة لضياع إبليس بعد أن وصل إلى الرتبة العالية أنه أعجب بنفسه فاغتر ونسب الطاعات التي عملها إلى جهده هو ونسي أنها من توفيق الله سبحانه وتعالى له ، فلما أقر نفسه على العجب والعياذ بالله من ذلك داخل نفسه أمر الحسد والعجب مسلسل بالحسد بالحسد، لأن الذي يعيش وهو يشعر أن عنده شيئاً من إعجاب بنفسه ينظر إلى الآخرين أنهم لا يستحقون ما يستحقه هو، فإذا رأى أحداً قد أكرّمه الله تعالى يستثقل أن يرى هذا التكريم …إذا رأى أحد يحترم يستثقل أن يرى الاحترام لأحد… إذا رأى أحد قد رقي في الوظيفة يقول لماذا يرقوا فلان ،هذا ما يستحق ويغضب ويتمنى أن تزول هذه منه ،فلا يفرح أن يرى النعم عند الآخرين بل تمني زوال النعمة وهذا ما يسمى الحسد، والعجب منوط بالحسد فإذا اجتمع العجب والحسد والعياذ بالله كمرضين في القلب  أثمر مرضاً ثالثاً وهو الكبر، وهذه الثلاثة الأمراض هي أمهات خبائث القلوب التي طردت إبليس من رحمة الله تعالى.

اجتماع العجب والحسد يورث النفس الكبر فتجتمع أمهات خبائث أمراض القلوب

لما أمر الله عز وجل الملائكة أن يسجدوا لآدم نظر إبليس إليه بعين العجب… “أأسجد لبشر خلقته من طين”،  فجاء الحسد بسبب إعجابه بنفسه.. لماذا يكرم الله آدم؟ ولماذا يأمرنا أن نسجد لآدم؟ شعر في نفسه بالحسد فعصى أمر الله ، فأعطاه الله عز وجل فرصة بقوله عز وجل : ما منعك أن تسجد إذ أمرتك فقال خلقتني من نار وخلقته من طين ،فطرده الله عز وجل، لكن تنامي وتعاظم الكبر الذي هو ثمرة العجب والحسد في قلبه فبدلاً من أن يعود ويستغفر ( ولو عاد لغفر الله له الحق عز وجل ) لكنه قال “فبعزتك لأغوينهم أجمعين” ، تأملوا الكبر والوقاحة إذ حوّل المسألة إلى تحدي وإساءة أدب وتجرؤ على رب العالمين في إرادته ، هذا الذي ما كان في الأرض موضع شبر إلا وسجد فيها لله سجدة .

فإذاً أمهات خبائث القلب العجب والحسد و الكبر، و هذه مداخل الشيطان السبعة  التي ينبغي للإنسان أن يصدق مع الله في طلب الخلوص منها، وقد جاء أمر الصيام لإضعاف النفس ،فإذا ضعفت النفس لا يستطيع الشيطان أن يلعب بصاحبها”إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ،فتأتي فرصة لتهذيب النفس وترويضها والاشتغال بالذكر لله سبحانه وتعالى، كما جاء منع الصيام في يود عيد الفطر وهو الذي يأتي في الباب الذي يليه في يوم النحر وجاء منع الصيام أيضاً في الباب الثالث الذي يليه في أيام التشريق تأديباً لنا وتعليماً أن الامتناع والإقدام هو امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى وثبات على ذلك ومخالفة لهوى النفس، وفيه أيضاً وهو ما نختم به أنه وجه استشعار الإنسان لألوان العبادة التي أكرمه الله بها.

العبادة نوعان: نوع مجاهدة للنفس ونوع موافقة لحظ النفس طاعة وتقرباً إلى الله تعالى

فإن العبادات ليست كلها مجاهدات ومشقة ، وإنما العبادات على نوعين نوع من العبادات تعبدنا الله بها فيها مجاهدة للنفس ومعصية أمرها، إلا أن هناك نوعاً آخر من العبادة فيه موافقة لحظ النفس،والفقير إلى لله أسميها عبادة الفرح،  ما معنى عبادة الفرح؟ أي أن نعبد الله بالأشياء التي نفرح بها ، فمن عبادة الفرح تلك الاغتسال وهي عبادة محببة للنفس قد تكون مستحبة في أوقات وقد تكون واجباً في غيرها، وكذلك التطيب ومنها الفرح أيام العيد.

هجرنا سنة المجاهرة بالتكبير في طرقاتنا يوم العيد وقد كان أهل مكة يسمعون تكبير الحاج في منى

فمن عبادات الفرح التي ندبنا إليها يوم العيد، أليس من السنة إذا جاء يوم العيد أن تظهر الفرح بأن تخرج وأنت تجهر بالتكبير في الشوارع، وهي من السنن التي أميتت في زماننا ألا وهي الجهر بالتكبير في الشوارع في يوم العيد ، وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في منى يكبر فيكبر بتكبيره أهل المسجد فيكبر  بتكبيرهم أهل منى ويكبر بتكبيرهم أهل السوق حتى يسمع أهل مكة بتكبير أهل منى من ارتفاع أصواتهم بالتكبير، وأما الآن يكاد الناس قد أماتوا سنة التكبير هذه. لكن لماذا سن لنا التكبير؟ إظهاراً للفرح والسرور فهذه أشياء مستحبة في يوم العيد.

العبوا يا بني أرفدة تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة

وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لصبيان الأحباش أن يلعبوا بالحراب وهم يغنون داخل المسجد، واليوم لو رأينا أحد مسك الحراب والعصا وقام يرقص في المسجد ممكن نقوم نضربه نقول: هذا اللعب في بيت الله ؟ ولو كان في يوم عيد؟ لأن مفهوم الفرح بالله عز وجل ضعف اليوم في الأمة فهذا المفهوم أسسه الله تعالى لنا والنبي -كما جاء في الحديث الصحيح- أذن لهم أن يلعبون في داخل مسجده ومعهم الحراب وهم يرقصون ويرددون كلمات باللغة الحبشية معناها محمد رجل طيب محمد رجل صالح ،فكانوا يرددون مدائح يمدحون بها النبي صلى الله عليه وسلم وينشدون ويتغنون بمدح النبي وهم يلعبون بالحراب في داخل مسجد رسول الله. أي أن نوعًا مما تعبدنا الله سبحانه وتعالى أن نقابله بالسرور بالفرح  كوجه من أوجه التقرب إلى الله تعالى.

ما الحكمة في وجود عبادة الفرح هذه؟  قالوا: الحكم من وجود عبادة الفرح هذه أولاً أن يرتقي الإنسان بأحاسيسه وبمشاعره وبوجهات قلبه إلى الله عز وجل بأن تتخلص من حظ النفس،و نحن قلنا أنه من حكم الصيام أن ينتزع الإنسان نفسه من الانقياد للهوى  إلى الانقياد لله سبحانه وتعالى ،فهنا انتزعت حظ نفسك بمخالفتها و بتحميلها ما تكره وبمنعها مما تحب من أجل التقرب إلى الله ، وهناك حظ نفسك الذي هو حب الفرح وحب السرور وحب التمتع تقرب به إلى الله سبحانه وتعالى .

تقصير الدعاة في الالتفات إلى عبادات الفرح أورثنا الإحساس بأن الدين كآبة وتجهم ومكابدة

وهذا أرقى فما معنى أنه أرقى؟ أي أنه أخلص لأن الإنسان يحب أن يلتذ بما يلتذ به لنفسه  فإذا صرفت ما تلتذ به وما تفرح به وما تسعد به إلى الله سبحانه وتعالى أصبح نوعاً راقياً من التقرب إلى الله ، وللأسف قل من يتكلم في هذا النوع من العبادة ، ولما قصّرنا نحن الدعاة في هذا الكلام عن هذا النوع من  العبادة صار الشباب يظنون أن الدين هم ومكابدة وليس فيه فرح ولا  سرور، لكن الدين غير ذلك، و حتى المتعة فيها تقرب إلى الله كما ورد في الحديث الصحيح ”  وفي بعض أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر قال نعم أرأيتم إن جعلها في الحرام أما كان يأثم قالوا بلى يا رسول الله قال كذلك إن جعلها في الحلال.

ففي ديننا جزء من العبادة والتقرب إلى الله بالفرح …قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، ولما أمرنا الله بالفرح ؛ جعل الفرح بيوم العيد، لأنك إنسان عبد لله وثمرة رمضان أنك قد طوعت نفسك لله فأخرجتها من اختيارها إلى امتثالها لأمر الله، فإذا جاء الأمر من الله تعالى وجاء وقت الفرح فرحت ،فيروض الإنسان نفسه على أن يكون الحزن لله والفرح لله والرضا لله والغضب لله والحب لله والبغض لله فيكون الأمر مرتبطاً كله بمشاعر الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى.

الحب أرقى الأعمال المؤدية إلى ذوق حلاوة الإيمان

ولهذا جاء في الحديث الصحيح  عنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان… من منا لا يريد حلاوة الله،ن؟  إنسان مسلم يعيش عشرين سنة ثلاثين سنة ما ذاق حلاوة الإيمان؟  يا رب نريد حلاوة الإيمان؟  ما الأعمال التي يمكن أن نعملها حتى نذوق حلاوة الإيمان ؟ قال : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، فهل الحب هنا عمل، العمل يكون من قبيل الصلاة والصيام والجهاد والصدقة والدعوة فهذه الأعمال التي نفهمها ، لكن الحب عمل؟! قالوا: نعم فالحب أرقى الأعمال أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، والثانية أيضاً حب… أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،فالأولى والثانية تذوق حلاوة الإيمان في الحب ؟ نعم في الحب.. لأن ديننا دين معاني والمؤمن لا يرضى لنفسه أن يعيش وهو أن يتذوق معاني إيمانه..الدين ليس بشيء جاف نؤديه وننتهي. إنما الدين إحساس وذوق وحضور مع الله ..أن يحب المرء لا يحبه إلا الله ، فصرف حبه لله وللرسول ولا أحب إلى قلبه من الله ورسوله ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما من الدنيا ومن الآخرة وحتى من الجنة ، والثانية   أن تحب المرء أي إذا أحببت الإنسان لله .. أحببت هذا لطاعته ..لاستقامته .. لصلاحه ..لأخلاقه ..لأنه يذكرك بالله… لأن صحبتك معه تزيدك قرباً من الله عز وجل …لأنه ينفع الناس.. فيه صفات يحبها الله

الجامع بين الثلاثة أنها ذوق وإحساس وليس فيها ثمة أعمال محسوسة

والثالثة أن يكره أن يعود إلى الكفر  كما يكره أن يقذف به في النار والعياذ بالله ، فالأسباب الثلاثة التي يذوق بها الإنسان حلاوة الإيمان ليس فيها ثمة عمال محسوسة وإنما قال حب الله ورسوله أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره ماذا؟ حب الله والرسول فوق كل شيء وحب الناس من أجل الله والكراهية يوجهها لمن؟ قال لا وجهها لنفسك أن يصيب نفسك شيء  من حال الكفر وأن يكره أن يعود هو إلى الكفر كما يكره أن يقذف به في النار.

هناك عبادة الجوارح وعبادة العقل(التفكر) وعبادة النفس(التزكية) وعبادة القلب(المعرفة بالله) وعبادة الروح ( حب الله تعالى)

فما أعظم هذا الدين الذي غاص على كليات الإنسان و وظف الجوارح في الطاعات ،فطاعة الجوارح صورة كالصلاة والصوم والصدقة والجهاد، وأعطى للعقل طاعة هي التفكر  في ملكوت الله والتفكر في هذا العالم البديع العجيب حتى يستشعر الإنسان عظمة خالق هذا العالم والنظر في أوامر الله ليفهمهما فهذه عبادة العقل، وهناك عبادة للنفس وهي تزكية النفس “قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها”، وهناك عبادة للقلب وعبادة القلب تنور القلب بنور المعرفة لله لأن الإنسان إذا جاهد نفسه على طاعة الله أثمرت المجاهدة في قلب الإنسان معرفة وعلماً،فعبادة القلب المعرفة بالله وعبادة الروح حب الله سبحانه وتعالى الذي خلقها ونفخها في الإنسان من روحه سبحانه عز وجل ،فهذه أنواع من العبادات التي تحصل للإنسان والذي يجمع هذه العبادات الخمسة هو المؤمن الذي ارتقى في إيمانه وجاء الصيام لنرتقي في هذا المرتقي ، وللحديث بقية في المجالس القادمة إن شاء الله عز وجل

أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم حقائق هذه العبادة، وأن يهيئنا للحسنى وزيادة، وأن يبلغ كل منا فوق ما أراده ،وأن يرحمنا بترك المعاصي أبدا ما أبقانا، الحمد لله رب العالمين اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله سيدنا محمد،

اللهم تب علينا توبة نصوحا طهرنا بها جسما وقلبا وروحا ، اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ، اللهم إنا نسألك حبك وحب ما تحبه وما يقربنا إليك من الأعمال الصالحة وأحب الأعمال لديك،

اللهم إنا نسألك القرب منك ..اللهم إنا نسألك الرضوان.. اللهم إنا نسألك الصلة …اللهم إنا نسألك الارتقاء في مراتب المحبوبية لديك… اللهم إنك إذا أحببت عبدا طهرت قلبه وزكيت نفسه ورقيت روحه وطوعت جسده وهيأت عقله لحسن التدبر …فنسألك اللهم أن تكرمنا بكمال ذلك ..يا كريم ارزقنا كمال الصدق في العبودية لك والثبات على ما تحبه وترضاه برحمتك يا أرحم الراحمين

اللهم بارك لنا في هذه المجالس وارزقنا فيها الإخلاص وافتح لنا فيها بفتحك للخواص وأكرمنا بها بحسن العمل بمقتضاها واجعلها شاهدة لنا لا شاهدة علينا يا رب العالمين

اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلا اللهم إن لك في كل ليلة من ليال شهر رمضان عتقاء وطلقاء ونقذاء وأسراء وأجراء وأمناء من النار فاجعلنا اللهم والحاضرين ومن عمر هذا المسجد ومن عمر عنه وسائر المسلمين من عتقائك ونقذائك  وأسرائك وأجرائك وأمنائك من النار

اللهم اعتقنا من رق أنفسنا وحققنا بكمال العبودية لك يا كريم اللهم احفظ هذا البلد وابسط فيه بسط الخير والنور والأمن والإيمان والهدى والصلاح وسائر بلدان المسلمين ووفق من وليتهم أمر  هذا البلد إلى خدمة دينك وألهمهم من المراشد ما ترضى به عنهم وعنا وعن المسلمين يا رب العالمين واجمع شمل علماء المسلمين ووحد صفوفهم وانزع عن القلوب نزعة الهوى والحسد وحب الدنيا واجعلنا جميعا إخوانا على سرر متقابلين

اللهم إنا نسألك أن تحفظ الحرمين الشريفين وتحفظ المعتمرين والزوار وأن تتقبل منهم وأن توفر حظنا مما تفيض به على قلوب الطائفين والعاكفين والركع السجود

اللهم وإن لك في ليال هذا الشهر وأيامه عطاءات تبسط بسطها للتالي والمتدبر والقائم والمقبل والصادق ولمن خدم دينك فنسألك اللهم أن تنظمنا في سلك هؤلاء الصادقين المحبوبين لا تحرمنا خير ما عندك لشر ما عندنا

اللهم إن ألسنتنا قد توجهت طالبة راجية داعية في أن تحررنا من رق أنفسنا  حتى تخلص عبوديتنا لك فنسألك اللهم أن تحررنا من رق أنفسنا اللهم حررنا من رق أنفسنا اللهم حررنا من رق أنفسنا عبودية لك وحل عقدة الإصرار عن قلوبنا واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا واكشف كروبنا وكن لنا وليا وبنا حفيا

اللهم إنا نسألك الفرج عن إخواننا في فلسطين وعن إخواننا في العراق وعن أهل لا إله إلا الله في مشارق الأرض ومغاربها ارحم أمة سيدنا محمد وفرج عن أمة سيدنا محمد وألطف بأمة سيدنا محمد وأنظر أمة سيدنا محمد وأيد أمة سيدنا محمد

اللهم إنا نسألك أن تقر عين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بفرج عاجل لأمته يا أكرم الأكرمين يعز فيه أهل طاعتك ويتاب فيه على أهل معصيتك يا أكرم الأكرمين واجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بحقائقها متحققين حسا ومعنا ظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين…. الفاتحة.

تخريج الأحاديث والآثار بحسب السياق

  • كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ( البخاري، بَابُ مَا يُذْكَرُ فِي الْمِسْكِ)
  • إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلاَتَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا ؟ قَالَ: لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا (أحمد 3/56(11553).
  • َأَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُصَلِّي إِلَى الْعِرْقِ الَّذِي عِنْدَ مُنْصَرَفِ الرَّوْحَاءِ……دُونَ الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُنْصَرَفِ …فَلَمْ يَكُنْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ يُصَلِّي فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ كَانَ يَتْرُكُهُ عَنْ يَسَارِهِ وَوَرَاءَهُ وَيُصَلِّي أَمَامَهُ إِلَى الْعِرْقِ نَفْسِهِ( البخاري، بَابُ الْمَسَاجِدِ الَّتِي عَلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِي صَلَّى فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
  • لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ( الحجر: 33 ).
  • قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ( ص:82).
  • إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ ( البخاري، باب صفة إبليس وجنوده).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العبوا يا بني أرفدة تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا فسحة قالت عائشة: فلم أحفظ من قولهم غير هذه الكلمة أبو القاسم طيب أبو القاسم طيب ( الحميدي، 1/124(254).
  • دَخَلَ عَلَىَّ أَبُو بَكْرٍ وعندي جَارِيَتَانِ مِنْ جواري الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتْ بِهِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثٍ قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَبِمُزْمُورِ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ في يَوْمِ عِيدٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وَهَذَا عِيدُنَا ( مسلم، باب الرخصة في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد).
  • أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ(5/167(21805).
  • قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ( يونس:58).
  • ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ( البخاري، بَابُ حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ).

أكتب تعليق

(*) حقول مطلوبة

أعلى الصفحة