المجلس السابع والعشرون: باب فضل من قام رمضان (2)

حديث السيدة عائشة أم المؤمنين عن صلاة الرسول – عليه الصلاة والسلام – التراويح في المسجد ليالي متتابعة ثم امتناعه – صلى الله عليه وآله وسلم – عن صلاتها بعد ذلك جماعة خشية الفرض على النحو الذي تم تناوله في مجلس سابق، مع التأكيد على الدلالات التالية:

  • الأصل الذي تندرج تحته صلاة التراويح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها في المسجد
  • أن مجتمع الصحابة كان لهم تلهف وتعلق بالعبادة والتقرب إلى الله تعالى مع خصوصية الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
  • صارت نفوسنا منصرفة إلى كيفية الإسراع و الانتهاء من أداء العبادة
  • دلالات تعبير عجز المسجد عن أهله في صلاة القيام في تأكيد خصوصية الاقتداء
  • صلى الله على من جعل قبلتنا إرضاءً له وعلى آله وصحبه وسلم
  • دلالات قوله صلى الله عليه وسلم: وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ، كما جرى الحديث عنها في مجلس سابق
  • النظر في مسألة  ما يتعلق بعدد ركعات قيام الليل في رمضان وغيره في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها
  • أن تقوية إحدى الروايتين على الأخرى يحتاج إلى النظر في عمل السلف الصالح
  • أن رواية السيدة عائشة رضي الله عنها بعدم زيادة الرسول عليه الصلاة والسلام عن أحد عشر ركعة في رمضان إنما هو من الصحيح  إلا أنه على صيغة التعميم فتنصرف فقهاً ورأياً إلى صلاة الوتر
  • لا يوجد في رواية  السيدة عائشة  ما يفيد تحريم الزيادة عما هو منصوص فيها من عدد، وقد عهدنا في التابعين وأئمة المذهب من يصلي 500 ركعة في اليوم والليلة
  • هناك روايتان صحيحتان في عدد ركعات صلاة التراويح وهناك مرجحات لكل رواية
  • من أراد أن يكتفي بركعتين في صلاة التراويح  فليفعل فهي في الأصل نافلة ، لكن تمام التراويح 20 ركعة ولا يجوز الأخذ برأي واحد وحمل الناس عليه
  • لماذا تكون طاعات تقربنا إلى الله عز وجل محل تضارب في المساجد خاصة في شهر رمضان
  • خرق العادة بمخالفة الشريعة كذب واستدراج وخرق العادة بموافقتها كرامة وتثبيت
  • صلى الله وسلم على من تنام عينه ولا ينام قلبه وعلى آله وصحبه وسلم

* استمع للحلقة

نص البخاري

بَابُ فَضْلِ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ

  • حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ
  • حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى فِي الْمَسْجِدِ وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلَاتِهِ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا فَكَثُرَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.
  • حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَتْ مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فَلَا تَسَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ قَالَ يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي

تخريج الأحاديث حسب السياق

  • وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ ( أحمد 1/113(905)
  • بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَهِىَ خَالَتُهُ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ في عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُهُ في طُولِهَا(مسلم، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه)
  • بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا، فَقَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ لأُصَلِّيَ بِصَلاتِهِ، قَالَ: فَأَخَذَ بِذُؤَابَةٍ كَانَتْ لِي، أَوْ بِرَأْسِي- حَتَّى جَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ( أحمد 1/215(1843)
  • رَأيْتُ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَامَ حَتَّى نَفَخَ  ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَأ (أحمد 3/414(15500)

أكتب تعليق

(*) حقول مطلوبة

أعلى الصفحة